أردوغان: نرفض خطة الضم والصمت العالمي يزيد من وقاحة إسرائيل

الرئيس التركي في حوار مع مجلة "كريتر" المحلية: الفلسطينيون الذين قتلوا بوحشية على أيدي القوات الإسرائيلية لم تعد تتناولهم وسائل الإعلام العالمية حتى من باب الخبر. -الصمت العالمي على أفعالها هو سبب زيادة وقاحة إسرائيل وتجاهلها القانون يوما بعد يوم.

Ankara

قال الرئيس التركي في مقابلة مع مجلة "كريتر" المحلية: إن الفلسطينيين الذين قتلوا بوحشية على أيدي القوات الإسرائيلية لم تعد تغطيهم وسائل الإعلام الدولية ، حتى على سبيل الأنباء.

  - الصمت العالمي حول أفعالها هو سبب الوقاحة المتزايدة لإسرائيل وتجاهلها للقانون يوما بعد يوم.

  إعلان تل أبيب عن نيتها ضم مستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن خطوة جديدة في سياسة الاحتلال والقمع

  - المحور الرئيسي للسياسة التركية يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967.

  أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض بلاده لخطة الضم الإسرائيلية للمناطق في الضفة الغربية ، مشيرا إلى أن الصمت العالمي يزيد من وقاحة إسرائيل.

  وقال أردوغان في مقابلة مع مجلة "كريتر" المحلية ، إن الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي تتصدر قائمة المناطق الأكثر تعرضًا للظلم في العالم.

  "لكن الفلسطينيين الذين قتلوا بوحشية على يد القوات الإسرائيلية لم تعد تغطيهم وسائل الإعلام الدولية ، حتى على سبيل الأنباء".

  وأكد أردوغان أن الصمت العالمي حول أفعالها هو أهم سبب وراء فظاظة إسرائيل وتجاهلها للقانون أكثر فأكثر ، يوما بعد يوم.

  وشدد على أن إعلان إسرائيل عن نيتها ضم مستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن خطوة جديدة في سياسة الاحتلال والقمع ، مضيفًا أنه "يجب على العالم أن يقول ما يكفي ويمنع خطوات إسرائيل غير القانونية".

  وأشار أردوغان إلى أنه قدم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي خرائط للتوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

  وأضاف أنه سأل العالم في ذلك الوقت "أين إسرائيل وما هي مساحتها؟"

  وشدد على أنه في خريطة عام 1947 كانت جميع الأراضي مملوكة لفلسطين ، ومع مرور السنين تقلصت فلسطين وازداد حجم إسرائيل.

  "في عام 1967 ، مع احتلال القدس ، دخلت مرحلة جديدة ، وللأسف اليوم ، لا يوجد شيء مثل فلسطين".

  وقال اردوغان "لقد ابتلعت اسرائيل كل فلسطين تقريبا ، وتعمل الان على احتلال ما تبقى ، وخطط الضم جزء من هذا".

  وأشار الرئيس التركي إلى استمرار الحصار اللاإنساني لقطاع غزة وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للقدس.

  وأوضح أن المحور الرئيسي للسياسة التركية يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود 1967 ، مؤكدا أن أي خطة سلام لا تضمن ذلك لن تكون عادل ولن يتم قبوله.

  وأشار أردوغان إلى أن القدس مكان مقدس للديانات التوحيدية الثلاث ، والقبلة الأولى للمسلمين ، ومن واجب المسلمين حماية فخر المسجد الأقصى ومنع أي إهانة له.

  واضاف "ليس لدينا انحياز او عداء لليهود وليس لدينا مشاكل مع الشعب الاسرائيلي. ما نعارضه هو الاحتلال والسياسات غير القانونية للحكومة الاسرائيلية".

  تعتزم إسرائيل ضم منطقة وادي الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها ، التي تعادل حوالي 30 في المائة من الضفة الغربية ، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.