الخليفة العباسي الشهير المعتصم بالله الذي توفي في 5 يناير 842 م ، وارتبط اسمه بصوت عالٍ "وامعتصماه" .. هل هذه الصـ ـرخة فعلاً أم هل هي مجرد كلمة قيلت في خطبة الجمعة؟
/موقع فاعل خير
يقال في الأثر أن رجلاً جاء إلى المعتصم وقال له: يا أمير المؤمنين كنت في عموري ورأيت في السوق امرأة عربية فى السـ ـوق مهيبة جلـ ـ ـيلة تسـحل إلى السـ ـجن فصـاحت فى لهفة "وامعتصماه وامعتصماه"، فبعث المعتصم برسالة إلى أمير عمورية يقول له: من أمير المؤمنين إلى الكلب الروماني أخرج المرأة من السجن وإلا سأأتي لك بجيش البداية عندي والنهاية عندك. منها معي.
تعد القصة المذكورة من أشهر القصص الشهيرة المتعلقة بالخليفة العباسي المعتصم بالله ، الذي يحيي اليوم ذكرى وفاته عام 1176 ، حيث تم رحيله في 5 يناير 842.
تنسب صرخة "وأمعتصماه وأمعتصماه" التي أطلقتها امرأة في عموريا (إحدى مدن محافظة "أفيون قراهيسار" الآن في تركيا) إلى أن معركة عموريـ ـة دارت بين جيوش العباسيين والجيش الروماني. لكن حقيقة هذا القول عن صحة المعركة بسببها يبقى أمرا غامضا في التراث.
في البداية كانت عبارة (وامعتصماه وامعتصماه) حملة متكررة في عدد من كتب التاريخ والنقد الأدبي للروايات التاريخية بشرط ألا تنسب إلى مؤرخ إسلامي معين أو لم يذكرها. اسم المرأة التي وجهت هذا النداء لمساعدة الخليفة العباسي المعتصم الله.
ربط المعركة بالعبارة السابقة ربما تكون من الحكايات الشعبية ، حيث تنسبها معظم الدراسات والكتب إلى المؤرخين دون ذكر أسمائهم ، مثل كتاب "أفضل الكلام في الفتاوى والأحكام: فتاوى جديدة" ودراسة في مجلة "الوعي الإسلامي - عدد 393 - 398" ، "قاموس المعارك الإسلامية" إلى نجاة سالم محاسيس ، "ذروة الطاقة في محبة الله ورسوله" لسيد عبد العاطي محمد ، لكن الغريب أن أكثر كما اختلفت الدراسات في تاريخ غزوة الأموريين ، فهناك من يقول إنها حدثت عام 223 هـ ، وذكرها آخرون عام 224 هـ ، وزعم البعض أنها عام 225 هـ.
يمكن العثور على الجملة بشكل أكثر تكرارا في عدد كبير من الدراسات النقدية ، لعدد كبير من الروايات التاريخية ، مثل دراسة "النقد الأدبي في البحرين خلال القرن العشرين: إلقاء الضوء على بداية الماضي" التي ذكرها د. سرحان منصور ، حول عمل مسرحي قدمه عام 1932 الشاعر البحريني إبراهيم العريض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق