جائحة فيروسية عالمية بدأت من سوق للأطعمة البحرية في ووهان، الصين
يستطيعُ الفيروس أن ينتشر بين البشر مباشرةً، ويبدو أنّ معدل انتقاله (معدل الإصابة)[4] قد ارتفع في منتصف يناير 2020.[5] أَبلغت عدة بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ عن وصول إصابات إلى أراضيها.[6] تتراوح فترة الحضانة حوالي 5 أيام أو أكثر[7]، وهناك أدلة مبدئية على أنه قد يكون معديًا قبل ظهور الأعراض.[8][9][10] تشمل الأعراض الحمى والسعال وصعوبة التنفس، وقد تؤدي إلى الوفاة.[9]
اعتباراً من 31 يناير / كانون الثاني 2020، تأكد وجود ما يقرب من 75,775 حالة، بما في ذلك كامل مقاطعات الصين.[11][12][13][14] من بين الأشخاص الـ 41 الأوائل الذين تأكدت إصابتهم بالعدوى، ثَبُتَ أن ثلثيهم مرتبطون بسوق الجملة للمأكولات البحرية في ووهان والذي يبيع الحيوانات الحية أيضاً.[15][16][17][18] حدثت أول حالة وفاة مؤكدة من الإصابة بالفيروس يوم 9 يناير ومنذ ذلك الحين تأكدت وفاة 3,015 شخصًا.[19][20][21][22] تقدر الدراسات أن عددًا أكبر من الأشخاص قد يكون مصابًا، ولكن لم يكشف عنهم طبيًا.[23][24] أول انتشار للفيروس خارج الصين كان في فيتنام من أب إلى ابنه،[25] بينما كان أول انتشار خارج الصين، لا يشمل أفراد الأسرة الواحدة، قد حدث في ألمانيا في 22 يناير، عندما أصيب رجل ألماني بالمرض من رجل أعمال صيني زائر في اجتماع في ولاية بافاريا الألمانية.[26]
وكرد صيني أولي، قامت حكومات وهان و15 مدينة في محيط مقاطعة هوبى بعمل حظر تنقل شمل أكثر من 57 مليون شخص. انطوى ذلك على إيقاف جميع وسائل النقل العام في المناطق الحضرية والنقل إلى الخارج عن طريق القطار، الطيران والحافلات ذات المسافات الطويلة.[27][28][29][30] كما تم إغلاق العديد من أحداث المرتبطة بالسنة الجديدة ومناطق الجذب السياحي خوفاً من انتقال العدوى، بما في ذلك مهرجانات المدينة المحرمة في بكين ومعارض المعابد التقليدية وغيرها من التجمعات الاحتفالية.[31] كما رفعت هونغ كونغ مستوى الاستجابة للأمراض المعدية إلى أعلى مستوى وأعلنت حالة الطوارئ وأغلقت مدارسها حتى منتصف فبراير / شباط وألغت احتفالاتها بالعام الجديد.[32][33]
أصدرت عدد من حكومات الدول تحذيرات من السفر إلى مقاطعتي ووهان وخوبى.[34] وطُلب من المسافرين الذين زاروا البر الرئيسي للصين مراقبة وضعهم الصحي لمدة أسبوعين على الأقل والاتصال بمزود الرعاية الصحية لديهم للإبلاغ عن أي أعراض للفيروس.[35] ونصح أي شخص يشتبه في حملهِ للفيروس بارتداء قناع واقٍ وطلب المشورة الطبية من خلال الاتصال بالطبيب بدلاً من زيارة العيادة شخصياً بشكل مباشر.[36] وأجرت المطارات ومحطات القطارات مجموعة فحوصات تشمل فحص درجات الحرارة ونشرت الإعلانات الصحية وكذلك مختصر للمعلومات على لوحات إعلانات لأجل التعرف على حاملي الفيروس.[37]
استطاع العلماء الصينيون عزل وتحديد التسلسل الجيني للفيروس وأتاحوه بسرعة بحيث يتمكن الآخرون من تطوير اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR بشكل مستقل للكشف عن المرض.[38][39][40][41] وأُعلِنَ عن أن تسلسل جينوم 2019-nCoV يطابق ما بين 75 إلى 80 في المئة من تسلسل السارس، وأكثر من 85 في المئة من فيروسات كورونا الخفافيش.[42][43] لكن لم يتضح إذا ما كان هذا الفيروس ينحدر من نفس سلسلة السارس القاتلة.[38][39][40][41]
وفي 3 أبريل 2020، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس عتبة المليون شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 54 ألف حالة وفاة وحوالي 218 ألف حالة تماثلت للشفاء، ولم يكد يمر 12 يومًا على ذلك، حتى تضاعف عدد المصابين المؤكدين في 15 أبريل 2020، ليعبر حاجز المليوني شخص حول العالم، من بينهم أكثر من 134 ألف حالة وفاة وحوالي 511 ألف حالة تماثلت للشفاء، وفي 27 أبريل 2020، أي بعد 12 يومًا أيضًا، تخطى عدد المصابين الثلاثة ملايين شخص في 185 دولة ومنطقة حول العالم، من بينهم أكثر من 211 ألف حالة وفاة وحوالي 893 ألف حالة تماثلت للشفاء.[44]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق