الجزاءُ من جنس العمل قصة وعبرة - فاعل خير

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

الجزاءُ من جنس العمل قصة وعبرة

"قصة وعبرة وفيها نصيحة"


كان هناك في قديم الزمان رجل كريم ومعطاء متزوج وله ثلاثة اولاد أما زوجته فكانت ثرثارة جداً سليطة اللسان كثيرة الظنون حسودة تراقب جيرانها وتنغص عيش زوجها، لكنه كان صابرا عليها محتسبا أما اولاده الثلاثة فكانو نعم التربية والأخلاق صادقين ملتزمين يحترمون اقرانهم ويبرون والديهم، وكان الرجل لايتورع عن تقديم العطاية للفقراء والمساكين، وكانت لديه عادة في كل عيد أضحى يشتري كبشا ويذبحه ويفرح أفراد أسرته وجيرانه، فلما قرب يوم عيد الأضحى ذهب الى سوق الماشية واشترى كبشا ضخما 


رجل كريم ومعطاء متزوج وله ثلاثة اولاد

وثمين وساقه وتوجه به الى بيته وفي الطريق صادف رجل عجوز كبير بالسن وقد بان عليه الوهن والتعب يجلس على طرف الطريق ف سأله الرجل : ماذا تنتظر أيها الشيخ , فقال العجوز اني ذاهب الى بيتي وقد تعبت ولم استطع المشي والمتابعة الى منزلي، فقال الرجل وهل بيتك بعيد من هنا؟قال العجوز ليس بكثير فقام الرجل الطيب وحمل الرجل المسن و وضعه تحت ظل شجرة وقال له انتظرني هنا حتى اعود وتابع المسير الى ديارة ولكن ضميره لم يطاوعه على ترك الرجل الكبير دون مساعده، في تلك البرهة شاهد بعض الغلمان تلهو وتلعب، فنادى على احد الفتيان واعطاه الكبش واشار له على مكان بيته وطلب من الغلام توصيله الى البيت وتسليمه لزوجته ، وانطلق الغلام باتجاه بيت الرجل لكنه أخطأ الباب وطرق على جيرانه فخرجت صاحبة المنزل وفتحت الباب فأعطاها الكبش وانصرف مسرعا دون أي كلام فرحت المرأة في الهدية التي جاءتها من السماء ونادت على زوجها وقالت: ان الله استجاب دعائك واهدانا كبش كي نذبحه غدا يوم العيد ونفرح أولادنا سمعت تحاورهما زوجة الرجل الطيب، فغضبت جدا وبدأت تدمدم بكلمات وتتوعد زوجها وتدور في صحن الدار ،وفي هذه الاثناء كان الرجل الطيب قد حمل المسن واوصله الى بيته وعاد ادراجه الى البيت  فإستقبلته زوجته بوجه مكفهر وبدأت تصرخ ويعلو صوتها وتقول له لماذا لم تشتري لنا كبشا ألم ترى ان جيراننا قد اشترو كبشا ليفرحو اولادهم فعرف الرجل ان هناك خطأ قد حصل وخرج ليصلح الخطأ وطرق باب جاره ففتح جاره الباب وهو سعيد جدا، وقال له ألم ترى ان الله قد منى علي بكبش كي اذبحه فاستحى صاحب الكبش ان يقول له هذا لي، فترك جاره وهو يبحث عن حل، فهو لايستطيع العودة إلى البيت لان زوجته تنتظره ولم يبقى مع مال ليشتري  كبشا غيره، فقرر الذهاب الى منزل الرجل العجوز كي يمضي بعض الوقت حتى يزول غضب زوجته، فطرق الباب فخرج عليه اولاد ذلك العجوز وقدمو الشكر ع ما فعله وضيفوه وبعد وقت هم بالمغادرة فقام اولاد العجوز ب اعطائه عجل ثمين بدل خدمته لابيهم واصرو ع اخذه فقبلها وساقه الى منزله وقال الجزاء من جنس العمل
x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تسميات

أخر الافكار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

اقسام