قصة الحارث ابن عمرو ملك كندا مع أم إياس الشيبانيه والوصايا العشرة - فاعل خير

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الخميس، 24 ديسمبر 2020

قصة الحارث ابن عمرو ملك كندا مع أم إياس الشيبانيه والوصايا العشرة

قصة الحارث ابن عمرو ملك كندا مع أم إياس الشيبانيه والوصايا العشرة







اشتهرت العرب في العصور القديمة بفصاحة اللسان ورجاحة العقل والكرم والجود وإغاثة الملهوف، سوف نقص عليكم اليوم قصة الإعرابية والوصايا العشرة و فيها كل ما يتحلى به العرب.
يحكى أن في قديم الزمان وفي قبيلة شيبان كان هناك فتاة جميلة جداً يقال لها أم إياس بنت عوف الشيباني تناهى خبر جمالها إلى ملك كندا الحارث ابن عمرو ابن حجر الكندي فأراد أن يتأكد من جمالها فطلب امرأة تدعى عصام الكندية هذه المرأة اشتهر عنها فصاحة اللسان وقدرتها الفائقة على استخدام اللغة وتقعرها في النحو وطلب منها الذهاب إلى بني شيبان وقال لها آتني بخبر ابنة عوف فمضت حتى وصلت قبيلة بني شيبان واستدلت إلى خيمة أم إياس فاستقبلتها أمها إمامة بنت الحارث الشيباني التغلبية وأدخلتها خيمتها وقدمت لها الضيافة فقالت لها عصام:  لقد أرسلني ملك كندا أنه يرغب بالزواج من ابنتك أم إياس لكنه طلب مني رؤيتها لاصفها له فأرسلت امامة لابنتها ام إياس وقالت لها أي بنيتي هذه خالتك أتت إليك لتنظر بعض شأنك فلا تخفي عنها شي ارادت النظر اليه ، من خلق ووجه وناطقيها اذا استنطقتك واي شي ترغب بالنظر إليه فدخلت عصام الى مخدع ام إياس فرأت جمال ليس له مثيل وعقل راجحا ولسانا فصيحا وكمال وحسنا ليس كمثله بين بنات العرب وخرجت من عندها وقالت مقولتها الشهيرة (ترك الخداع من كشف القناع) وعادت إدراجها الى ملك كندا فقال لها:  بشري فقالت (صرح المخض عم الزبد) فذهبت مثل حتى يومنا هذا فبدأت تصفها له وتقول:  اني رأيت وجها كالمرآة المصقولة يزينها شعر حالك كأذناب الخيل المضفورة ان أرسلته خلته السلاسل وان مشطته عناقيد كرم جلاها الوابل وحاجبين خطاب قلم او سواد حمم قد تقوسا على عين الظبية العبهرة لم يروعها قانص ولا لم يزعرها قسورة بينهما أنف كحد السيف المصقول لم يخنس به قصر ولم يمضي به طول حفت به وجنتان كالارجوان في بياض المحض كالجمان شق فيه فم كالخاتم لذيذ المبسم في ثناياه واسنان تبدو كالدرر وريق كالخمر له نشر الروض بالسحر يتقلب به لسان ذوي فصاحة وبيان يحركه عقل وافر وجواب حاضر تلتقي دونه شفتان حمراوتان كالورود يجلبان ريقا كالشهد تحت ذلك عنق كإبريق الفضة على صدر كصدر دمية يتصل به عضدان ممتلأن لحما مكنوزان شحما وذراعان ليس فيهما عظم يحس وعرق يجس ركبت عليهما كفان دقيق قصبهما لين عصبهما وتركت الفصوص حفر المفاصل وقد تربع في صدرها حقان كأنهما رمانتان يخرقان عليها ثيابها تحت ذلك بطن طوي كطي القباطي المدمج كثيّ عكنٌ کالقراطیس المدرج تحیط تلک العکن بصره كمدهن العاج المصقول خلف ذلك ظهر كالجدول ينتهي الى خصر لولا رحمة الله لانبتر تحته كفل يقعدها اذا نهضت وينهضها اذا قعدت كأنه ضعث رمل لبدة السقوط الطل يحمله فخداوان لفاوان كأنهما نضيد الجمان تحتهما ساقان خدلتان كالبردي وشيمة بشعر اسود كأنه حلق الزرد يحمل ذلك قدمان كحزو اللسان تبارك الله مع صغرها كيف تطيقان حما مافوقهما هذا وصفها أيها الملك اما ما سوى ذلك فتركت ان اصفه غير ان أحدا ماوصفه واصف بنظم او نثرِ اما ملك كندا بعد ماسمع ماسمع من وصفها أرسل لخطبتها مع الهدايا لقبيلتها فوافق أهلها على زواجها من ملك كندا ويوم زفافها اختلت بها أمها إمامة وقالت لها:  إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت لكي بل هي تنبيه للغافل وتذكير للعاقل  فقالت  أي بنية، إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، وعشك الذي فيه درجت، إلى رجل لم تعرفيه،وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبدا، واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخرا.

  • أما الأولى والثانية:
فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
  • وأما الثالثة والرابعة:
فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا الطيب ريح.
  • وأما الخامسة والسادسة:
فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
  • وأما السابعة والثامنة:
فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعاليه، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
  • وأما التاسعة والعاشرة:
فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره.
ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً.


فولدت له الحارث بن عمرو، جد امرئ القيس الشاعر.


لقراءة المزيد من القصص اضغط هنا 


اعداد فريق موقع فاعل خير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تسميات

أخر الافكار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

اقسام