قصة الأفعى الجرهمي مع أبناء نزار الأربعة
يحكى أن نزار ابن معد ابن عدنان وهو الجد الثامن عشر للنبي صلى الله عليه وسلم كان له أربعة أولاد من أذكى وأدهى العرب وأفصح لسانا، الأول اسمه مضر، والثاني ربيعة، والثالث إياد، والرابع أنمار، فلما اقترب أجل أبيه دعاهم إلى مجلسه وقال لهم : يا أبنائي أنني أشعر بقرب أجلي وسوف أوزع عليكم تركتي، وكان نزار هذا من إشراف العرب وأغناهم وأطهرهم نسبا، فمسك بيد مضر وقال القبة الحمراء لك، ومسك بيد ربيعة الفرس السوداء والخيمة السوداء لك، وقال لأياد الخادمة الشمطاء لك، أما أنمار فقال له مجلس القوم والبدرة لك، وخاطب الجميع وقال لهم: إذا اختلفتم فيما بينكم فإذهبو الى الافعى الجرهمي في اليمن ليقضي ويحكم بينكم، وكان الافعى الجرهمي ابن قحطان ابن عابر ابن ارفخشد ابن سام ابن نوح كان ملك باليمن وكان رجل صالح يقضي ويحكم بين العرب، وبعد مدة من الزمان مات نزار واختلف الأبناء على عملية تقسيم التركة، فقررو الذهاب الى الجرهمي في نجران كما وصى ابيهم وأثناء مسيرهم بالطريق قال مضر لإخوته: لقد مر من هنا جمل اعور، فرد عليه ربيعة وقال ان هذا الجمل أزور هنا قال انمار أن الجمل ابتر اما إياد فقال ان الجمل شرود، وتابعو مسيرهم حتى التقو برجل فنادى عليهم وسألهم اني ابحث عن بعير قد شرد مني، فهل رأيتم بعير شرود في طريقكم فقال له مضر أهو اعور، قال الرجل نعم هو اعور، ثم قال ربيعه أهو ازور فقال نعم هو ازور فقال له انمار اهو ابتر؟ قال نعم هو ابتر فقال إياد اهو شرود؟ قال نعم، وقالو جميعاً بصوت واحد لم نرى بعيرك فصرخ الأعرابي انتم سرقتم بعيري سوف تذهبون معي الى القاضي، لأنكم وصفتم كل ما فيه من صفات فقالو له نحن لنا حاجة عند القاضي فهيا بنا ، فلما وصلو الى القاضي الافعى الجرهمي ليحكم بينهم، فقص الأعرابي عليه قصته وأخبره إن له جمل شرد منه وقد صادف هؤلاء الاخوة الأربعة فسالتهم عن جملي فوصفوه لي وذكرو كل اوصافه فهم من سرق جملي مع العلم انكرو انهم شاهدوه فقال الافعى الجرهمي: اعيدو الجمل لصاحبه فأنتم من وصفه بصفاته فقالو: نحن لم نسرق الجمل بل وصفناه بما ترك من اثر فقال لهم الجرهمي: فكيف ذلك؟ فقالو ان الجمل كان يأكل العشب على طرف من الطريق ويترك الطرف الآخر وفيه العشب الأوفر مما يدل على انه اعور ياكل من جهة عينه التي يرى فيها
كما وترك اثر البعر (الروث) خلفه ع شكل اكوام مما يدل على انه ابتر لو كان له ذيل لمصع البعر ونثره يمين وشمال
وان اثر مسيره على الطريق أحد خفيه يترك اثرا واضحا والخف الأخرى لاتترك اثر مما يدل على انه ازور
كما انه شرود لانه ياكل العشب من هنا وهناك مسرعا مما يدل على انه شرود فتعجب الافعى الجرهمي من ذاكائهم ودهائهم وقال للاعرابي اذهب وابحث عن ضالتك فهم لا علاقه لهم، فهذه فراسة عرب ثم سألهم القاضي ماذا تريدون فقصو له قصتهم وموضوع ميراث أبيهم ووصيته وفصلوا له الوصية ففكر القاضي أن مثل هؤلاء وبهذا الذكاء ليسو بحاجة لمن يحكم بينهم فسوف أتركهم يبيتون ليلة عندي واحكم لهم غدا وطلب من الكهرمان أنا يطعمهم ويسقيهم وتنحى عنهم إلى مكان جلس فيه يستطيع سماعهم
فبعد أن قدم لهم الطعام سمع ربيعه يقول ما أكلت أطيب من هذا اللحم لولا أن أمه غذيت بلبن كلبة ثم قال مضر بعد أن شرب من الإناء الذي أمامه لم أشرب أطيب من هذا الشراب لولا أن كرمته زرعت ع قبر ثم قال أنمار إن الأفعى الجرهمي هو سيد قومه لكن ليس ابن أبيه وهنا قال إياد قسماً ما رأينا كلاما اطيب وأفضل من كلامنا مع بعضنا، فبعد ان سمع الجرهمي كلامهم مع بعضهم استدعى الراعي وسأله عن الشاة التي يأكل منها الاخوة الاربعه ماقصتها؟
لأنني سمعتهم يقولون انها غذيت بلبن كلبة فقال الراعي والله صدقتو ان تلك الشاة بعد ما ولدتها امها ماتت لم اجد بين الاغنام شاة ارضعها منها فغذيتا من لبن الكلبة و كانت ولادتها حديثة ثم ذهب الى الكهرمان وسأله عن الشراب الذي قدمه من كرمته فقال انها بذرة ذرعتها على قبر ابيك ثم ذهب الى امه وقال لها قولي لي الحقيقه من أبي واي سر تخفيه عني فقالت له امه ان ابيك لم يريد ان ينجب اولادا وكان ملكا غنيا وخشيت ان يموت وتذهب ثروته وملكه لغيره فطلبت الراعي وحدث ماحدث وانجبتك وفي اليوم التالي عاد ليقضي بين الاخوة الأربعة فقال القبعة الحمراء وكل شي احمر من دنانير وجمال حمر لاخيكم مضر ومضر هذا جد النبي صل الله عليه وسلم السابع عشر وسمي بمضر الحمراء، والفرس السوداء والخيمه السوادء فيعطى كل شيء اسود لربيعة ، أما الخادمة الشمطاء فقال اعطو اراز المال وكل شيء لإياد، ثم اعطو الأموال البيضاء والمجالس لانمار، وقال لهم انتم لستم بحاجة لي بل الناس جميعاً بحاجه لكم.
كما انه شرود لانه ياكل العشب من هنا وهناك مسرعا مما يدل على انه شرود فتعجب الافعى الجرهمي من ذاكائهم ودهائهم وقال للاعرابي اذهب وابحث عن ضالتك فهم لا علاقه لهم، فهذه فراسة عرب ثم سألهم القاضي ماذا تريدون فقصو له قصتهم وموضوع ميراث أبيهم ووصيته وفصلوا له الوصية ففكر القاضي أن مثل هؤلاء وبهذا الذكاء ليسو بحاجة لمن يحكم بينهم فسوف أتركهم يبيتون ليلة عندي واحكم لهم غدا وطلب من الكهرمان أنا يطعمهم ويسقيهم وتنحى عنهم إلى مكان جلس فيه يستطيع سماعهم
فبعد أن قدم لهم الطعام سمع ربيعه يقول ما أكلت أطيب من هذا اللحم لولا أن أمه غذيت بلبن كلبة ثم قال مضر بعد أن شرب من الإناء الذي أمامه لم أشرب أطيب من هذا الشراب لولا أن كرمته زرعت ع قبر ثم قال أنمار إن الأفعى الجرهمي هو سيد قومه لكن ليس ابن أبيه وهنا قال إياد قسماً ما رأينا كلاما اطيب وأفضل من كلامنا مع بعضنا، فبعد ان سمع الجرهمي كلامهم مع بعضهم استدعى الراعي وسأله عن الشاة التي يأكل منها الاخوة الاربعه ماقصتها؟
لأنني سمعتهم يقولون انها غذيت بلبن كلبة فقال الراعي والله صدقتو ان تلك الشاة بعد ما ولدتها امها ماتت لم اجد بين الاغنام شاة ارضعها منها فغذيتا من لبن الكلبة و كانت ولادتها حديثة ثم ذهب الى الكهرمان وسأله عن الشراب الذي قدمه من كرمته فقال انها بذرة ذرعتها على قبر ابيك ثم ذهب الى امه وقال لها قولي لي الحقيقه من أبي واي سر تخفيه عني فقالت له امه ان ابيك لم يريد ان ينجب اولادا وكان ملكا غنيا وخشيت ان يموت وتذهب ثروته وملكه لغيره فطلبت الراعي وحدث ماحدث وانجبتك وفي اليوم التالي عاد ليقضي بين الاخوة الأربعة فقال القبعة الحمراء وكل شي احمر من دنانير وجمال حمر لاخيكم مضر ومضر هذا جد النبي صل الله عليه وسلم السابع عشر وسمي بمضر الحمراء، والفرس السوداء والخيمه السوادء فيعطى كل شيء اسود لربيعة ، أما الخادمة الشمطاء فقال اعطو اراز المال وكل شيء لإياد، ثم اعطو الأموال البيضاء والمجالس لانمار، وقال لهم انتم لستم بحاجة لي بل الناس جميعاً بحاجه لكم.
لقراءة المزيد من القصص اضغط هنا
اعداد فريق موقع فاعل خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق