عبد الله بن فيصل آل سعود
الذي ابدع بالشعر والأدب ونجح في السياسة والاقتصاد , هو الأمير عبدالله بن الملك فيصل شاعر واديب ورجل سياسي عظيم ورجل اقتصاد من الطراز الأول، والإضافة الى كل ماتقدم فهو ابن الملك فيصل آل سعود الذي خسر حياته مدافعا عن قضايا الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية والقدس الشريف وكان بطل القومية العربية .
عبد الله بن فيصل آل سعود (1921 - 8 مايو 2007) أحد كبار أعضاء مجلس آل سعود.
شغل عدة مناصب وزارية في حكومة المملكة العربية السعودية في الخمسينيات،ترك عبدالله بن فيصل في وقت لاحق وظيفته الحكومية لتكريس وقته للأنشطة التجارية والثقافية. كان مؤسس مجموعة الفيصلية التي تأسست في جدة عام 1970. كما أسس شركة سيجما (المجموعة السعودية للاستثمار والتسويق) عام 1979. رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة هو ابنه الأمير سعود. حصل عبد الله بن فيصل على عدد من الأوسمة الدولية بما في ذلك درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية. حصل على جائزة الدولة التقديرية للأدب في عام 1984. مؤلف كل من الشعر الكلاسيكي والعامي ، وتشمل أعماله مجموعة إلهام الحرمان (من وحي الهرمان) ، 1980. وقد غنى عدد من المغنيين قصائده ، بما في ذلك الفنانة المصرية الشهيرة أم كلثوم
من اجل عينيك
القصائد
من اجل عينيكَ عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخالي
و أصبحت عيني بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحلي
يا فاتناً لولاهُ ما هزني وجدٌ و لا طعم الهوى طاب
هدا فؤادي فامتلك امرهُ
و اظلمه إن أحببتَ أو فاعدلي
من بريق الوجدِ في عينيك أشعلتَ حنيني
وعلى دربك أنَّ رحُت أرسلتَ عيوني
الروءَ حوليَّ غامت بين شكِ ويقينِ والمنى ترقص في قلبي على لحنِ شجوني
استشف الوجد في صوتك آهاتٍ دفينة
يتوارى بين انفاسك كي لا استبين
لست ادري اهو الحب التي خِفت شجونه
ام تخَوفت من اللوم فأثرت السكينة
ملئت لي درب الهوى بهجتاً كالنورِ في وجنةِ صبحٍ ندي
و كنت إن أحسست بي شقوتً تبكي كطفلٍ خائفٍ مجهدِ
وبعد ما أغويتني لم أجد إلا سراباً عالقاً في يدي
لم أجن منه غير طيفٍ سرا و غاب عن عيني ولم اهتدي
كم تضاحكتَ عندما كنتُ أبكي وتمنيتَ أتدن يطول عذابي
كم حسبت الأيام غير غواليٍ وهي عمري و صبوتي وشبابي
كم ظننت الأنين بين ضلوعي رجعَ لحنٍ من الغاني العذابِ
وانا احتسي مدامِع قلبي حين لم تلقني لتسأل ما بي
لا تقل أين ليالينا و قد كانت عذابا
لا تسألني عن أمانينا و قد كانت سرابَ
أنني أسدلت فوق الأمس ستراً وحجابَ
فتحمل مُرَ هِجْرَانِكَ وأستبقِ العتابَ
ثورة الشك
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي
ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ
مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي
اعداد فريق فاعل خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق