قصة من أجمل القصص التي كانت ترويها جدتي لنا في طفولتنا التي حفرت في عقولنا تاريخا من الحنان وفي قلوبنا كمّ من المحبة لها تقول جدتي:
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان ملك وله عرش عظيم وجيش عرمرم وله ثلاثة اولاد شجعان هم
احمد، الابن الأكبر والاصغر محمود والأخير محمد، وكان لديه وزير شيطان دائماً مايحيك المكائد والمؤامرات لكي يستحوذ على السلطة ويأخد الملك من الملك لكن هذا الملك كان ينجو من شراك الوزير بفضل من الله وكان كريماً وسخيا حيث كان يومياً يولم للعشاء ويضرم النار حتى يجتمع الفقراء وعابري السبيل لتناول الطعام وخاصة في سنين القحط والجفاف كان أيضاً هذا الملك لايألو جهدا في إغاثة الملهوف واطعام الطعام واقامة الحق والعدل لكن ورغم ذلك كان الوزير لايتوقف عن المؤامرات للاطاحة بالملك، فقرر الوزير في احد الايام التخلص من اولاد الملك الثلاثة فاقترح على الملك ان يخضع اولاده الثلاثة للامتحان ليثبتو جدارتهم وشجاعتهم وقال الوزير للملك هناك ثلاثة ممالك خلف البحار السبعة تحكمها ثلاثة نساء اخوات المملكة الأولى تحكمها " شمس الضحى"، والمملكة الثانية تحكمها "ست بدور" والمملكة الثلاثة تحكمها"ست الدنيا"
ف ارسل اولادك ليتزوجو من هذه الملكات فيتسع ملكك ليشمل البحار السبعة وماخلفها وكان الوزير الشيطان يرمي للخلاص من اولاد الملك ليستفرد بالملك ويستطيع القضاء عليه وكان يعلم انه ومن المستحيل ان يصلوا الى خلف البحار ليتزوجو الملكات لانهم سوف يسلكون طرق ثلاثة فيها أهوال كثيرة الطريق الأول طريق قصير والطريق الثاني طريق طويل والطريق الثالث طريق الصد مارد، لكن الملك اعجبته الفكرة و وافق وقام بتجهيز اولاده واعطاهم الطعام والزاد والذهب وركب كل منهم فرسه وانطلقو وبدأو بالطريق القصير وبدأت الارض تطويهم ويحطهم وادي ويرفعهم جبل حتى انتهى بهم الطريق الى بلاد لايوجد بها الى النساء وبعض الرجال أصحاب المهن والحرف ونساء تلك البلاد جميلة جدا فقرر احمد عدم متابعه السير وقال سوف ابقى في هذه البلاد لدي من الذهب الكثير لن اتابع معكم، وتابع محمود ومحمد الطريق وبدأو بالطريق الطويل حتى وصلو الى بلاد فيها عباد يعيشون على اللهو واللعب وشرب الخمر ومجالسة النساء كذلك قرر محمود البقاء فيها وأعلن عن عدم رغبته بالمتابعة مع أخيه لكن أخيه حاول جاهدا ان يصطحبه معه لكن رفض وقال اذهب سوف ابقى هنا اعيش لدي من الأموال الكثير فتابع محمد وبممفرده وبدأ بطريق الصد مارد وهذا الطريق فيه أهوال كثيرة وكل من يسلكه لايعود ويختفي وتأكله الوحوش لكن محمد كان ابن ابيه لايخاف الموت ولايخاف الاهوال واصر ان يثبت لابيه ان شجاع ولا يهاب الموت وسوف يلبي رغبة ابيه وتابع حتى جنى عليه الليل في احد الغابات الموحشة وفي لحظة خرج عليه عفريت من عفاريت الجن له شعر طويل واظافر طويلة و وجه بشع ومخيف وقال له محمد السلام عليك أيها العفريت فقال له العفريت "والله لو سلامك لم يسبق كلامك لاكلت لحمك مع عظامك " فماذا جاء بك يا زين ياابن الزين الى بلاد الغولين، فقص عليه محمد قصته مع والده واخوته واطعمه من طعامه فقال له العفريت خذ هذه الخصلة من شعري وتابع السير واذا تعرصت لضيق او اعترضك احد أشعل هذا الشعرات احضر عندك بالحال وامامك اخي الاكبر هو الذي سوف يساعدك على الوصول الى مبتغاك وماتريد فبات ليلته تلك وفي الصباح الباكر تابع السير ثلاثة أيام ولياليها حتى غربت الشمس واظلم الليل كذلك خرج عليه عفريت ضخم همهم عليه يريد ان يأكله فسلم محمد عليه فقال العفريت لولا سلامك ماسبق كلامك لاكلت لحمك مع عظامك كذلك قام محمد وقدم عليه الطعام وقص عليه القصة من اولها لاخرها فقال العفريت خذ هذه الخصلة من شعري وتابع السير سوف تجد اخي الأكبر هو الذي يساعدك بحل مشكلتك فنم هذه الليله عندي وفي الصباح تابع السير وفي الصباح استيقظ باكرا وجد السير سبع ايام وثماني ليالٍ وفي منتصف الليل خرج عليه عفريت ضخم همهم عليه وهدر وقال انت طعامي اليوم لامفر لك مني وسوف اكل لحمك واطحن عظامك فأسرع محمد وأشعل خصل الشعر التي اخذها من العفاريت فضرو بالحال وقالو لاخيهم هذا صاحبنا جاء يطلب المساعدة منك فقال العفريت الأكبر ما هي قصتك فقصها عليه، فقال العفريت بعد ان فكر قليلاً ان وزير والدك الملك يريد التخلص منكم ليضعف اباكم ويأخد ملكه لكني سوف اساعدك لكي تحصل على الملكات الثلاثة، فقام العفاريت الثلاثة اخذوه من يده وطارو به حتى تجاوز البحور السبعة و وصلو الى مملكة شمس الضحى واقام فيها وبدأ ينفق الذهب على رعيتها يمنة ويسرة وبمساعدة العفاريت الثلاثة تمكن من الوصول الى الملكة وتزوجها وبعد عدة شهور قام بتجهيز جيش من العفاريت والجنود وغزا مملكة ست بدور واحتلها وأسر الملكة ومن هناك توجه الى مملكة ست الدنيا أيضا سيطر عليها وأسر الملكة وضم الممالك الثلاثة للمملكة ابيه وبمساعدة العفاريت قام باصطحاب الملكات الثلاثة زالكثير من الكنوز وحملوه العفاريت حتى تجاوز البحار السبعة عائدا الى بلاده فوجد أخيه محمود يعمل أجير عند نجار وقد رهن نفسه عند ذلك النجار وكان خادما له، فخلصه مما هو فيه والبسه ثياب الحرير الجميلة وزينه بالحلي والدهب وجد السير بتجاه بلاده حتى وجد أخيه احمد كذلك قد رهن نفسه عند حداد وخادما لاسرته فقام محمد بدفع ماعلى احمد من ديون والبسه الثياب الجميلة واركبه راحلة وتابعو السير الاخوة الثلاثة الملكات الثلاثة والكثير من الكنوز والذهب حتى وصلو الى رابية فيها بئر ماء وأشجار كثيفة فقررو ان يستظلو ويستريحو فيها ثم يتابعو السير وفي واليوم الثاني تآمر محمود وأحمد وقررو التخلص من اخيهم محمد ليكسبو المال والنساء وليكسبو ود أبيهم فطلبو منه النزول الى البئر لجلب الماء ليشربو ويسقو خيولهم فعندما تدلى ليملئ الدلو قطعو الحبل به فسقط بذاك البئر وعزم الاخوة وتابعو السير حتى وصلو مملكة أبيهم فاستقبلوهم بالطبل والزمر والزغاريد فسألهم أبيهم اين اخاكم محمد فقالو له ياابتي لقد تركنا ولحلق النساء واللهو والسكر وشرب الخمر ولم نراه منذ خرجنا ولم يساعدنا بشئ فغضب الملك عليه غضب شديد لكنه أولم للعشاء وقال الملكات الثلاثة كل واحدة منكم تختار زوج لها من اولادي فطلبن فترة قصيرة للتفكير والتشاور فيما بينهن وبعد ان انزوين في غرفة مستقلة قالت شمس الضحى الأخت الكبري انا قد تزوجني محمد وهو الذي جاء بنا واخوته هم الكاذبون وهم الذين غدرو به واوقعوه في غياهب الجب لكن لانجرؤ على القول والبوح بهذا الموضوع فقالت احداهن يا أختاه كان لدينا كل واحدة منا جوز من الأساور متشابه فوهبنا محمد كل واحدة منا اسوارة وبقي لدينا اسوارة فلكي نخلص محمد مما وقع فيه نضع شرط على الملك ان الذي يئتينا ب اساور تشبه الأساور التي معنا نتزوجه فوافق الملك على شرطهن وجمع أولاده و وضع الاساور أمامهم وقال لهم كل واحدة من هذه الأساور لها اخت تشبهها فمن يأتي بها يأخد صاحبتها عروس، وذاع الخبر في المدينه والبلاد جميعها في هذه البرة كان قد تمكن محمد من الخروج من البئر وتنكر بزي متسول وجلس في مدخل القصر يستمع الأخبار وبيمنا هو جالس خرج الوزير اللعين فقال له انا استطيع ان أصنع ماتريدون من الحلي فسخر منه الوزير لكنه أصر واكد انه يستطيع ان يصنع اساور ذهب بنفس المواصفات لكن بشرط ان يصعوني في غرفة داخل القصر مجاورة لغرفة الملك ويحضرو لي طعام من الجوز والتين ولا يدخل علي أحد حتى اخر الليل يدخل عليي الملك ب مفرده اعطيه الاساور الثلاثة جاهزة فوافق الوزير على طلبه وقص الموضوع على الملك فوافق الملك على شرطه واسكنوه بالغرفة المطلوبة واحضرو مايريد وقبل انبلاج الصبح وبعد ان ذهب الوزير الى النوم ونام سكان القصر دخل الملك الى غرفة المتسول واماط اللسام عن وجه ذاك المتسول فوجده ابنه محمد فرح به جدا وقال له ما الخبر يابني وقص عليه قصة اخوته ومافعلو به و عن مكائد الوزير وفي الصباح اجتمع الناس ليحضرو العرس وحكم الملك على الوزير ب الإعدام ونفى اولاده احمد ومحمود وابعدهم عن المملكة ونصب ابنه محمد ملك بدل منه وعاشت البلاد سبعة أيام من الأفراح والليال الملاح وهكذا قال جدتي شطها ومطها وبراس مين بنحطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق