قصة الساحرة الشمطاء التي حكتها لنا جدتي في ليلة من ليالي الشتاء الماطر كما هي العاده وفي كل ليلة من ليالي الشتاء البارد نلتف حول المدفئة وننتظر جدتنا لتقص علينا حكاية من حكياتها الجميلة و في ليلة من ليالي الشتاء الطويل الماطر ونحن نسمع أصوات الرياح وهي تعصف وتصفر على حواف الجدران ونسمع تساقط المياه من مزاريب البيوت فندفع باخينا الصغير ليطلب من جدتنا ان تقص لنا حكاية ويلح عليها كثيراً في طلبه وهي لاترد له طلب
فتبدا الحكاية تقول الحكاية
في قديم الزمان وسالف العصر والاوان كان هناك في احد القبائل العربية شيخ كريم معطاء وعنده بنت تسمى خولة وهي الابنة البكر و ولد صغير يسمى زيد الدين وكانت خولة هذه جميلة جداً وفصيحة وصاحبة حكمة وحنكة وذكية جداً تحدثت عنها الأعراب وذاع صيتها حتى عم القبائل في البادية والصحراء فتناها خبرها الى مسامع ساحرة عجوز فقررت هذه الساحرة انت تسلبها جمالها وتاخد مكانها وتحافظ هلى شبابها ففي يوم من الايام توجهت هذه الساحرة الى تلك القبيلة وحاولت جاهدة على ان تسيطر على عقل ابنة الشبخ وتسلبها جمالها بسحرها لكن هذه الساحرة لم تستطيع لأن خولة ادركت ماترمي إليه هذه الساحرة فلم تسنح لها بفرصة فغادرت العجوز الساحرة وهي حزينة تجوب القفار وتمر على القبائل حتى وصلت الى قبيلة كل رجالها لصوص وقطاعين طرق فغوت زعيمهم ب ابنة الشيخ خولة وقال له أنه لايضاهيها احد بالجمال واسترسلت في وصفها من اخمص قدمها الى رأسها فقرر زعيم اللصوص ان يغزو قبيلتها ويسبيها ويتزوجها لكن خولة سمعت الساحرة عندما غادرت تتمتم بكلمات فهم ت منها آنها تهدد فخطفها وان سوف تحيك المكائد فاقترحت على ابيها الشيخ بأن تختبئ في مكان آمن بعد ان قصت له قصة الساحرة وما سمعت منها فوافق والدها واعطاها كل مايملك من الذهب والخلي ودفع بها وب أخيها الى مكان آمن لاتصل إليه يد الغدر و اللصوص وقطاعين الطرق وبعد عدة ايام هاجمت اللصوص القبيلة وقتلو شيخ القبيلة والدها وشردو أبناء القبيلة ونهبو الم اشي والارزاق وبحث زعيمهم عن خولة فلم يجدها فعادو الى مقرهم وكانت الساحرة تنتظر ان يحضرو معهم خولة تلك الفتاة الجميلة فقام زعيم اللصوص وجذ الساحرة من شعرها وقال لها كذبت عليي فلم يوجد في القبيلة فتاة جميلة كما تدعين وقام بقطع رأس الساحرة وهنا نعود في حكايتنا الى خولة واخيها الصغير حيث بعد ما جرى لقبيلتها ماجرى ركبت راحلتها واردفت شقيقها خلفها وسارت على غير هدى قرابة الخمسة ايام بياليلها حتى وصلت الى قبيلة يقال لها قبيلة ابن هويان ف استجارت به وقصت له قصته فحزن عليها وعلى ماقد جرى لأهلها ونصب لها خيمة في اطراف القبيلة واطعمهن وسقاهم ورزقهم بعض الماشية كي يعتاشو منها ومرت الأيام وخولة حزينة لكن جمالها لفت انتباه شباب القبيلة فبدأو يلتفون حول خيمتها ويحاولون الاحتكاك بها لكنها كانت لاتعيرهم اهتمامها ولم تجرؤ ان تخبر شيخ القبيلة عما يجرب معها ومرت الايام وهي ع هذه الحال وكبر شقيقها وغدا يجلس في مجالس الرجال لكن أحد شباب القبيلة استمر ب المحاولة للوصول إليها دون جدوى فقرر اللجوء الى الحيلة فذهب الى عجوز بالقبيلة وطلب منها مساعدته فقالت له العجوز سوف احضر لك بعض اشياء لها حتى تذلها بها فترضخ لمطلبك وتلبي حاجتك انتظرني حتى اعود وذهبت العجوز الى خيمة خولة فوجدتها تستحم فدخلت عليها فصرخت خولة ان هذا لايجوز ياخالتي فقالت الهجوز انا مثل امك وجلست تنظر الى جسمها وتتحدث معها وسرقت حزام ظهرها وشالها وخاتمها وغادرت مسرعة بعد ان خرجت خولة من حمامها علمت ان العجوز قد سرقت اشيائها وسوف تحيك لها مكيدة فاستخدمت عقلها وحكمتها وحملت الذهب الذي بحوزتها ودهبت الى صانع الذهب وزلت منه ان يصنع حذاء لقدمها اليمنى فقط يكون طويل الى ركبتها يستخدم فيه كل ذهبها فخلال يومين صنع الحذاء لها واعطاها اياه وكان خلال هذه اليومين هذا الشاب قد اعطته العجوز حزام الطهر والشال والخاتم وبدأ يهدد خولة انه سوف يفضحها امام الشيخ وبحضور أخيها آنها اهدته هذه الأشياء فحملت الحذاء الذهبي الى مضافة الشيخ وبحضور وجهاء القبيلة قالت له ياشيخ انا استجرت بك انا واخي وانت اجرتني وكان عندي حذاء من ذهب لقد سرقت حذاء الرجل اليسار وبقيت حذاء الرجل اليمين وسرق معها حزام ظهري وشالي وخاتمي فقال لها بمن تشكين فقالت له انا لا اشك باحد لكن اليوم واسناء السهرة الليلة سوف يفوم السارق ويدلك على نفسه دون ان يشعر فطلب الشيخ كتمان الخبر ومر يومين وفي اليوم الثالث مر الشاب من امام خيمة خولة قال لها ان لم تلبي طلبي سوف افصحك امام شيخ القبيلة و وجهائها فلم تعره اهتمامها افعل ماشئت وماتريد وجاء الليل واجتمع الناس لدى مضافة الشيخ وامتلئت المضافة عن يمينه وعن شماله الرجال ودخل هذا الشاب وجلس بين الرجال وبدأ يلوح بحزام ظهرها ويلعب بشالها وخاتمها ليلفت انتباه أخيها فلاحظه الشبخ وعرف ان هو السارق فطلب من فارس القبيلة القبض عليه فقبص عليه وجره الى امام الشيخ فسأله الشيخ من اين لك هذه الأشياء فاطرق اولا ولم يجيب فقال له الشبخ انت سرقتها من خيمة خولة وسرقت معها حذاء من ذهب فيجب ان تحضر الحذاء قبل أن اقطع راسك هنا شعر الشاب انه وقع في حفرة كان فد حفرها لخولة فاعترف للشيخ عن المكيدة التي حاكها هو وتلك العجوز فنفاهم الشبخ خارج القبيلة وزوج خولة لابنه الأكبر وزوج ابنته لشقيق خولة وأعلن الأفراح ودامت واليالي الملاح سبعة أيام بلياليها وختمت جدتي وقالت
شطها ومطها وبراس مين بنحطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق