من هو "الدومري" صاحب المثل الشهير - فاعل خير

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الاثنين، 4 يناير 2021

من هو "الدومري" صاحب المثل الشهير

الدومري وقصة المثل المعروف "مافي الدومري"


الدومري مهنة تراثية قديمة يختص بها رجل يدعى الدومري يعمل على إشعال الفوانيس في الازقة والحارات والمساجد في أحياء وشوارع دمشق، وباقي المدن السورية وهذه المهنة التراثية القديمة التي اعتاد عليها السوريين ويحنون لها مع حلول شهر رمضان المبارك، وهي تقليد عريق وقديم متوارث كمهنة الحكواتي والمسحراتي فلها وقع في نفوس السوريين عبر الأجيال اما مهنة الدومري فهي ظاهرة من الظواهر المرتبطة بشهر رمضان وأيام الأعياد والمناسبات قديماً، حيث يقوم رجل يسمى الدومري ب إنارة الفوانيس واشعال الفتيل فيها لكي يبدد الظلام في الازقة والحواري والساحات العامة واستمرت هذه الظاهرة الجميلة حتى قام أديسون ب اغتيال هذه المهنة عندما اكتشف المصباح الكهربائي واكتشفت الكهرباء مما أدى الى اختفاء هذه المهنة من الوجود، حيث انها في الازمنة القديمة والقرون المنصرمة كانت طقس من الطقوس المتعارف عليها حتى في القرن الثامن عشر كان يستخدم سراج من الفخار يملئ زيت ويوضع خلاله خيط على شكل فتيل يتم إشعال الفتيل للإضاءة وكان هذا السراج لمعظم الطبقات المجتمعية اما في البيوت الكبيرة ومساكن عالية القوم كان يستخدم الشمع على شكل حزم تعلق على جانب الجدار او توضع على شمعدان مصنوع من النحاس.

 اصفر صغير ومع مرور الزمن تطورت وسائل الإضاءة هذه الى القناديل فالقنديل له علبة معدنية تملئ بزيت الزيتون ويوضع خلاله خيط من القطن ثم يشعل هذا الخيط فيرسل بعض الضوء الضئيل أمام حامله لكي يتحسس خطاه وموضع أقدامه، واستمر هذا الحال حتى تم احداث البلديات فكانت تنشر فوانيس على زوايا وجدران الازقة والمساجد والشوارع والساحات في المناسبات والأعياد، والفانوس هو على شكل مكعب له قبة وقاعدة على شكل علبة يوضع فيها البترول بعد اكتشافه تخرج منه فتيلة يتم إشعالها من قبل الدومري وانتشرت هذه في أحياء دمشق ومنها الى كل المدن السورية وأحياءها وأصبحت مهنة معروفة تقوم البلدية بتخصيص رجل يشرف على عمل تلك الفوانيس يمسى الدومري، وكلمة الدومري كلمة فصيحة الأصل لكن جرى عليها تعديل وخلط باللغة التركية حتى أصبحت كذلك تبدو للوهلة الاولى انها عامية لكن ب الأصل فصيحة،


صورة شخصية للدومري

اما الرجل الذي يسمى الدومري فكان دوره اشغال الفوانيس عند غروب الشمس كل يوم ويبقى يراقبها حتى بزوخ الفجر يطفئ نورها ويغادر الحي الى بيته ويعيد الكرة كل يوم وسمي الدومري لأنه الشخص الوحيد الذي يتواجد في الحواري والازقة بعد صلاة العشاء ليتفقد الفوانيس والقناديل ويجول عليها ومن هنا جاء المثل الشهير
"مافي الدومري" يعني المكان فارغ من اي شئ واستمرت هذه المهنة في دمشق حنى عام 1905م حيث حصلت شركة التروماي الفرنسية البلجيكية للنور والكهرباء على امتياز لإقامة مشروع كهرباء في دمشق وكانت دمشق اول مدينة ترى الكهرباء في الشرق الأوسط ومن بعدها بيروت اما باقي المدن السورية فاستمر الحال على ماهو عليه حتى عام 1912م استبدلت البلديات الفوانيس الى اللكس وكان أول من خطى هذه الخطوة رئيس بلدية حمص قام بتوزيع مئة لكس على حارات حمص فانتشر الضوء وبدد الظلام وكف يد اللصوص وعم الأمن والأمان فيها وكذلك في باقي المدن السورية كحلب وحماه وبقي الدومري يعمل عمله حتى عمت الكهرباء كل أرجاء سوريا من هنا وبعد هذا التفصيل بينا لكم موضوع المثل القائل
"مافي الدومري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تسميات

أخر الافكار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

اقسام